يعرف التدريب الميداني بأنه نشاط مخطط بهدف إحداث تغييرات في الفرد والجماعة والمجتمع ويزوده بالخبرات والمهارات ومعدات وطرق العمل مما يجعل هذا الفرد لائقا للقيام بعمله بكفاءة وإنتاجية عالية وهو كذلك إجراءات منظمة وتغيير في السلوك العام لشخص المتدرب من خلال تغيير معلوماته ومهاراته وأساليب عمله واتجاهاته"
ولأن تنمية التلميذ المتفقد وتمهينه وتمكينه من الأليات الضرورية لتطوير العمل التربوي هي المحاور الرئيسية التي يعمل عليها التكوين في إطار رسالته العامة، فإن مواكبة تدريبه العملي لتأهيله العلمي النظري يشكل تكاملا يستوجب الفعل الذي يضطلع بمسؤوليات تحقيقه، وهو ما يحققه التدريب الميداني، ويقع ذلك من خلال: توفير الرعاية الأكاديمية والإدارية للمتفقد في خطواته المهنية التي تسبق ولوجه مجتمعات العمل، وإيجاد الواقع العملي للفرضيات النظرية التي يتلقاها على مقعد الدرس، ليتكامل ويتأصل فهمه التخصصي، وأن يتلمس ملامح المسؤوليات التخصصية والمهنية والحياتية من خلال احتكاكه بكوادر وعناصر ميادين العمل.
فالهدف من التربص الميداني هو نقل النظرية والمعرفة في العمل التنشيطي التربوي إلى واقع التطبيق وبناء مهارات عمليه ميدانيه، وذلك من خلال :
01 بناء مهارات العمل في إطار منظومة تربوية ليصبح التلميذ المتفقد قادرا على:
- تقدير الاحتياجات وتشخيص المشكلات
- جمع وتحليل البيانات وتفسيرها وعرضها.
- وضع سياسات التدخل والبرامج المناسبة وتنفيذها ومتابعتها وتقويمها.
03 تقوية روح التعاون مع مختلف الجهات المعنية بالعمل، وبناء العلاقات المهنيه.
04 تقوية قدرة التلميذ المتفقد على المبادرة وتعزيز الرغبة لديه في التعلم والبحث وتبادل الاستشارة، والتعبير عن الذات وتحمل المسؤوليه والقدرة على الإبداع الذاتي.
05 التمكن المعرفي والتطبيقي في مختلف مجالات العمل المنوطة بعهدة المتفقد
06 بناء الوعي الذاتي والمهني واكتساب أخلاقيات المهنه وقواعد ممارستها.
وفي هذا الإطار يتنزل التربص الميداني الأول المنجز بولاية بنزرت خلال شهر نوفمبر 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق