تبنّت الدول المتقدمة فلسفة اعتبرت فيها الفرد غاية في ذاته، له شخصيته وكيانه وقيمته. إذا كان المجتمع يتكوّن من أفراد فإنّ قيمة هذا المجتمع مستمدة من قيمة أفراده وما يتمتعون به من حرية واهتمام ورعاية وما يتاح لهم من فرص تساعدهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم وتنمية قدراتهم بما يدفعهم إلى التنافس الهادف إلى رقي المجتمع وازدهاره، ومن ثمة فالمجتمع يعتبر ركنا أساسيا يسهم في تهيئة المناخ المناسب لنمو الأفراد نموا صحيحا، كما تأخذ كذلك الدول المتقدمة بالنظام الديموقراطي الذي يهدف إلى الجمع بين النظام التعليمي والحرية، بين الوحدة والتباين والاختلاف سواء في الحكم أو في حياة المواطن، فالرأي الحر وحكم الأغلبية هو أساس الدولة.
مدونة حول الممارسة الحالية للفعل التنشيطي بمؤسسات الطفولة
السبت، 17 ديسمبر 2011
نظام التعليم في الدول المتقدمة
تبنّت الدول المتقدمة فلسفة اعتبرت فيها الفرد غاية في ذاته، له شخصيته وكيانه وقيمته. إذا كان المجتمع يتكوّن من أفراد فإنّ قيمة هذا المجتمع مستمدة من قيمة أفراده وما يتمتعون به من حرية واهتمام ورعاية وما يتاح لهم من فرص تساعدهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم وتنمية قدراتهم بما يدفعهم إلى التنافس الهادف إلى رقي المجتمع وازدهاره، ومن ثمة فالمجتمع يعتبر ركنا أساسيا يسهم في تهيئة المناخ المناسب لنمو الأفراد نموا صحيحا، كما تأخذ كذلك الدول المتقدمة بالنظام الديموقراطي الذي يهدف إلى الجمع بين النظام التعليمي والحرية، بين الوحدة والتباين والاختلاف سواء في الحكم أو في حياة المواطن، فالرأي الحر وحكم الأغلبية هو أساس الدولة.
"السلطوية في التربية العربية"
إن التربية التي تقوم على العنف،والتعسف، والقهر،والتسلط ،ومصادرة الحرية،هي أقصر الطرق لتحطيم الفرد، وتدمير المجتمع، وقد أشار تقرير التربية العربية الرابع إلى ان التربية العربية تخنق حرية الطالب والمعلم معاً،فالتربية في العالم العربي تعاني"أمراضاً" متعصية تتمثل في مشكلات كثيرة،وتحديات كبيرة،وأزمات حقيقية،تعيق مسيرتها،وتقف حجر عثرة امام تحقيقها أهدافها،وتعد السلطوية من أهم تلك المراض التي يعاني منها الجسم التربوي العربي المثخن بالجراح(السورطي،2009).
وقد ركزت الدراسات العربية على السلطوية السياسية،والسلطوية الاجتماعية،والسلطوية الثقافية وغيرها، وتأتي هذه المقالة لإلقاء الضوء على بعض مظاهر السلطوية في العملية التعليمية-التعلّمية.
والسلطوية نقيض رئيس،وعدو لدود للتربية،فالتربية تسعى إلى تفجير طاقات الفرد،بينما يعمل القهر على قتلها،وتهدف التربية إلى بناء شخصية الإنسان بشكل شامل ، ومتكامل ومتوازن،في حين ان الاضهاد ينتج شخصية ضعيفة ،ومشوهة،ومضطربة،وغير متوازنة،وتضع التربية تصب الأعين إعداد الفرد المفكّر،والمبدع،والمتفوق،أما الاستبداد فيؤدي إلى تقويض مهارات الإنسان،وشل قدراته،وتعطيل طاقاته،والحد من إبداعه،لذا فإن الوعي بالسلطوية في الميدان التربوي خطوة مهمة نحو التخلص منها ،وتحرير الفرد والمجتمع.
إن السلطوية ظاهرة تتفشى في كثير من نظم التربية والتعليم في الوطن العربي،فتعمل على الحد من كفايتها وفاعليتها،وتسهم في إعاقة تحقيقها اهدافها،فالجو الذي يسيطر على عدد كبير من المؤسسات التربوية العربية هو جو الكبت الفكري الذي يعمل على تعطيل طاقات النمو،ويؤدي أحياناً إلى رفض الطالب لتلك المؤسسات،وللعلم بشكل عام (سالم،1978).والسلطوية هي الخضوع التام للسلطة ومبادئها بدلاً من التركيز على الحرية،أو هي استخدام القوة لذات القوة ،ومن صورها الشدة ،والعقاب،وإلقاء الومامر،والتهديد، والتوبيخ ،والإحراج (الأشول،1982)، والعنف ،والتمييز،والحرمان من الحقوق،والفرض بالقوة ،ومصادرة الحركة،وعدم مراعاة إنسانية الإنسان.
وتشير الدراسات أن المجتمع السلطوي، ينتج معلمين متسلطين،كما أن المعلمين السلطويين يسهمون في إنتاج طلاب سلطويين(سارة،1990).
ويتميز المجتمع العربي بشكل عام بوجود مؤسسات اجتماعية أولية كالعائلة، والطائفة،والعشيرة،والقبيلة وغيرها،والتي يغلب على طبيعة وتركيب كثير منها السلطوية التي تعتمد على مبدأ حصر السلطة،وعدم السماح بمشاركة الأعضاء(إسكندر،1979).وتعتبر الأسرة من أهم مصادر السلطوية في المجتمعات العربية التي عملت أحياناً كأداة لتخليد التسلط الاجتماعي من خلال تنشئة الأطفال على الخضوع والتبعية(الدقس،1994).وتربية الأفراد على أساليب قمعية وتعسفية.
ويشير شرابي (1999) إلى ان التربية الأسرية تستمد أسسها ومبادئها من التنشئة الاجتماعية،ولذا فإن القيم التي توجه سلوكات كثير من الأسر العربية،من سلطوية،وتسلسل،وتبعية،وقمع،هي التي تحكم العلاقات الاجتماعية العربية بشكل عام.
ويشير وطفه(1999) إلى عدد من مظاهر التسلط الأسري في الوطن العربي منها: شيوع قيم التسلط والعنف في النسق التربوي للأسرة العربية،واستخدام أساليب التهديد والوعيد من الكبار ضد الصغار،واعتماد كثير من الآباء والمهات على أسلوب الضرب المباشر ضد الأطفال،والتانيب المستمر الذي يستخدمه أفراد الأسرة مع الأطفال والأحكام السلبية التي يصدرها الأبوان ضد الأطفال، وضبط سلوك الطفال من خلال التخويف عبر سرد قصص خيالية تفوح منها رائحة الموت ،والذبح،والحرق،والإرهاب.
وقد أظهرت ناتئج دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية في العام 2008 أن 45% من الأطفال السعوديين يتعرضون لصور الإيذاء في حياتهم اليومية.وفي الأردن أظهرت نتائج دراسة أجريت على 4000طالب وطالبة في 19 جامعة عامة وخاصة أن ثلثهم واجهوا العنف الأسري في صغرهم (البداينة وآخرون،2008).
وفي سوريا أظهرت نتائج دراسة أجريت على عينة من 4000عائلة حول أساليب التشئة الأسرية أن الأسلوب الرئيسي المستخدم هو المزج من الشدة والتدليل،وأن 57% من الآباء يستخدم الضرب وسيلة أساسية في تربية الأطفال (وطفة،1999).
السلبيات التي تنتج عن السلطوية الأسرية
يشير السورطي(2009) إلى أهم السلبيات التي تنتج عن السلطوية الأسرية التي تقوم على القسوة،وإنكار الحرية،والعقاب البدني مايلي:
1- تنمية النزعة الفردية والأنانية عند الأطفال.
2- رفض الخضوع،وزرع الخوف،وإكساب الشعور بالضعف،والذنب ،والعجز،والنقص ،وعدم الثقة بالنفس.
3-انطواء الفرد وانزواؤه،وبما انسحاب من ميدان الحياة الاجتماعية.
4- صعوبة تكوين شخصية مستقلة.
5-إضعاف قدرة الفرد على التعبير عن النفس.
6- كره السلطة بشكل عام،وسلطة الوالدين بشكل خاص.
7- انتقال التسلط إلى الأبناء والبنات.
مظاهر السلطوية في العملية التعليمية-التعلمية
أولاً: السطوية في طرق التدريس
طريقة التدريس الرئيسة التي تستخدم على نطاق واسع في معظم المدارس في الوطن العربي هي التلقين ،أو ما أسماه باولو فريري"التعليم البنكي"الذي ينحصر دور الطلاب فيه في الحفظ والتذكر وإعادة ما يسمعونه،من دون ان يتعمقوا في مضمونه ،واستقبال المعلومات وتخزينها من دون وعي،فيتحولون بذلك إلى أواني فارغة يصب فيها المعلم كلماته،ويصبح التعليم نوعاً من الإيداع الطلاب فيه هم البنوك التي يقوم المعلمون بالإيداع فيها(حسن،1986).
وكثيراً ما يرتبط التلقين في المدرسة العربية بغياب الثواب والتعزيز،وسيطرة العقاب البدني،فمن علامات السلطوية في التعليم العربي بشكل عام،قلة أهمية الإقناع والمكافأة، والتركيز على العقاب الجسدي والتلقين. والعامل المشترك بين التلقين والعقاب أن كليهما يركزان على السلطة،ويقودان إلى الخضوع،ويجعلان المتعلم أكثر إذعاناً(شرابي،1991).
ولا يقتصر شيوع التلقين على ساحة التعليم المدرسي،بل يتعداها ليشمل التعليم العالي بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص،فالجامعة العربية بشكل عام"تظل أسيرة لطرق التدريس التي ألفها الطالب من خلال التعليم العام،وليس من الميسور أن تغيرها بما يتناسب مع الدراسة الجامعية القائمة على البحث والمراجع وما يتطلبه من مهارات"( الناقة،1986).
وتعتمد طرق التدريس في معظم الجامعات العربية"على التلقين القائم على إلقاء المحاضرات،والشرح المباشر،والاستقبال القائم على الحفظ"( الخوالده وأبو صالح،1991).
وتبرز النتائج السلبية السلطوية للتلقين في جواتب ونواح كثيرة منها( السورطي،2009):
1- يعتمد على الترديد والحفظ والامتثال والاستظهار،ولا يبقي مجالاص للتساؤل والبحث والتجريب والفهم والنقد،مما يضعف قدرة الفرد على الابداع والتجديد والتعلم الذاتي.
2-يعمل على تشجيع الاتكالية والسلبية،بدلاص من الإيجابية وكشف النبوغ والمواهب وتحقيق الاستقلالية والتفرد.
3- استخدامه في تقديم المعارف العلمية،بعيداً عن الفهم والتطبيق والتجريب،والربط بينها وبين مشكلات التلاميذ،يقلل من ميل التلاميذ نحو المادة العلمية.
4- يساعد على ضعف قدرة التلاميذ على الفهم والتحليل وحل المشكلات والاستنتاج والتفكير الناقد،ويشجع القبول الأعمى للمادة.
5- يحصر دور المتعلم في الاستماع،ويحرمه من المشاركة في المواقف التعليمية،ويقلل من فرص التفاعل بينه وبين المعلم من ناحية وبينه وبين المادة الدراسية التي تصبح غاية من ناحية أخرى.
6- يهمل حاجات الطلاب واهتماماتهم،ولا يراعي الفروق الفردية بينهم.
7-يثير الملل عند الطلبة،خصوصاً إذا كان أسلوب المدرس في العرض مملاً.
8- يفرض الأسلوب التلقيني في التدريس نمطاً معيناً من التقويم يقوم على قياس كمية المعلومات التي يحفظها الطالب.
ثانياً: السلطوية في المناهج الدراسية
إن المنهج هو روح العملية التربوية،وقلب المؤسسة التعليمية،ومركز المادة الدراسية،وهو ليس محصوراً في المواد الدراسية التي تدرس تقليدياً، بل هو كل الخبرات التي يكتسبها الطالب من خلال الأنشطة المتنوعة التي يمارسها في المدرسة والغرفة الصفية والمكتبة والمختبر والورشة والملاعب والاتصالات الكثيرة غير الرسمية بين الطالب والمعلم.أي ان المنهج هو الحياة المدرسية كلها،وهو كل التعلم والتعليم الذي يتم بشكل مقصود في الغرفة الصفية او خارجها في أثناء اليوم المدرسي.
وتعتبر بعض المناهج الدراسية في الوطن العربي مصدراً خصباً من مصادر السلطوية التي تميز تلك المناهج في مراحل إعدادها،وتنفيذها،وتقويمها،وتطويرها،ومن أهم مظاهر السلطوية في المناهج العربية بشكل عام ما يلي:
1-إن عدداً من المناهج الدراسية العربية مقتبس من المناهج الدراسية الغربية، بما في ذلك بعض المناهج الدراسية الجامعية،وكل ما جرى في كثير من الأحيان هو ترجمتها وفرضها فقط بطريقة تعسفية على الطلاب العرب.
2- إن المناهج الدراسية العربية بشكل عام ترتكز على المعرفة بدلاص من الطالب،ولذلك فإن مشاركة الطلاب في القرارات التي تتعلق بمناهجهم تكاد تكون معدومة.ونتيجة لذلك فإن معظم محتويات تلك المناهج المفروضة على الطلاب "لا تلبي احتياجات المتعلمين،ولا تلائم استعداداتهم وقابلياتهم".
3- يسود في بعض البلدان العربية المفهوم التقليدي للمنهج الذي يقيد الطالب بالكتاب المقرر الذي يصبح بدوره المصدر الأوحد للمعرفة،مما يعطي قيمة مبالغاً فيها لمحتوى الكتب المقررة،ويؤكد الالتزام بحرفيتها،مما يؤدي إلى انتشار التلقين والحفظ في معظم المدارس العربية(سارة،1990).
ثالثاً: السلطوية في التقويم التربوي
التقويم التربوي هوعملية"إصدار حكم على مدى تحقيق الطالب أو الجهاز التعليمي الأهداف التربوية"(أبولبدة،1985).ويمكن تحديد أهم أهداف التقويم التربوي في:
1- إطلاع المعلم على الأوضاع الدراسية لطلابه.
2- حفز الطلبة على التعلم من خلال تزويدهم بمعلومات حول النجاح في أجزاء متعددة من المنهج.
3- تمكين المعلمين من تقييم طرق تدريسهم،والكتب التي يدرسونها،وباقي جوانب العملية التعليمية.
4- المساهمة في التحسين المستمر للمنهج.
5- مساعدة الطلبة على تقويم مدى تقدمهم.
6- الكشف عن مدى تقدم برنامج المدرسة نحو تحقيق الأهداف المرسومة.
ومع مشروعية هذه الأهداف،إلا أن الاتقويم أصبح في بعض الأحيان غاية تسلطية،تثير الرعب والقلق والخوف في نفوس وقلوب كثير من الطلاب،حتى قال أحد الباحثين:" رعب الامتحانات لا يقل ترويعاً عن الرعب السياسي والغذائي والعسكري والنووي والوجودي،هذا إذا علمنا أن أكثر من عشرة ملايين طالب عربي يتعرضون لهذا الرعب سنوياً، ويكون ضحية هذا الرعب طلبة يتشردون وطلبة ينحرفون وطلبة يهجرون الوطن،وطلبة ينتحرون وطلبة يتشوهون وطلبة يصابون بالجنون(النابلسي،1988).ولذا ينظر عدد كبير من الطلاب إلى الامتحانات على أنها كابوس مفزع،وسيف مصلت على رقابهم.
المراجع:
- أبولبدة،سبع(1985)مبادئ القياس النفسي والتقييم التربوي،عمان:جمعية عمال المطابع الأردنية.
- إسكندر،عدنان(1979)مستقبل الديموقراطية في الوطن العربي،الفكر العربي،السنة الأولى،العدد 10.
- الأشول،عادل (1982) علم نفس النمو ،القاهرة :مكتبة النجلو المصرية.
- حسن،زينب حسن(1986) هل دخل التعليم في مرحلة التبعية؟ مجلة دراسات تربوية،المجلد2،الجزء5.
- الخوالده،محمد وأبو صالح ،محمد (1991) تطوير مناهج التعليم الجامعي في الوطن العربي،أبحاث اليرموك،سلسلة العلوم الغنسانية والاجتماعية،2(7).
- الدقس،محمد(1994)دور الإننتلجنسيا العربية في التغير الاجتماعي،دراسات(أ)،3(21).
- سارة،ناثر(1990)، التربية العربية منذ1950،عمان :منتدى الفكر العربي.
- سالم،نادية حسن(1982)،التنشئة السياسية للطفل العربي...دراسة لتحليل مضمون الكتب المدرسية".المستقبل العربيـ(العدد 51)ص 54-66.
- سورطي،يزيد عيسى (2008)السلطوية في التربية العربية ،عالم المعرفة ،العدد 362.
- شرابي،هشام(1991) مقدمات لدراسة المجتمع العربي،بيروت:دار الطليعة.
- وطفة،علي(1999)مظاهر التسلط في الثقافة والتربية العربية المعاصرة، مجلة العلوم الإنسانية،ع111.
الخميس، 20 أكتوبر 2011
الطفولة التونسية بين الغياب والتغييب
لعل السؤال الذي يتبادر إلى أذهان نسبة كبيرة من الإطارات التربوية العاملة بقطاع الطفولة في هذه الأيام هو : أي موقع لقطاع الطفولة في قادم الأيام؟
إن الضبابية التي تحوم حول هذه الرؤية تعكس عدم إقتناع بالآداء الحالي لهذه المؤسسات لذلك، فإن المتصفح لبرامج المترشحين لإنتحابات المجلس التأسيسي يلحظ تغييبا يكاد يكون كليا لرؤية واضحة للمشروع التربوي المستقبلي لأطفال تونس بإعتباره تأسيسا للمستقبل ولعل ذلك يعود بالأساس إلى الثقافة التي كرسها النظام السابق في التونسي حيث أن إهتماماته هي إهتمامات آنية يغيب عنها الإستشراف والإستثمار في الموارد البشرية فالتونسي يطمح إلى إمتلاك المنزل والسيارة والزواج والشغل و....(الإقتراض،)،وقد تفطنت الأحزاب إلى هذه الطلبات فصاغت برامج تستجيب لها،
إن الأخبار المتواترة بسرعة حول تجاوزات النظام السابق تعكس المكانة التي يوليها لقطاع الطفولة ولعل سعر إحدى الطائرات المحجوزة بسويسرا والبالغ قيمتها 50 مليار يؤكد بما لا يترك مجالا للشك التغييب الكلي لهذا القطاع إذا ما علمنا أن الميزانية السنوية للوزارة أقل من سعر الطائرة الشخصية المحجوزة لصهر الرئيس ،وعلى هذا الأساس يمكن البناء.....
هذا الغياب في مرحلة ما قبل الثورة قابله تغييبا واضحا لمتطلبات الطفولة التونسية في المرحلة القادمة على الرغم من المبادرة المتميزة المنجزة بولاية تطاوين والمتمثلة في تنظيم يوم إنتخابي بروضة أطفال قصد توعية الأطفال بأهمية ممارسة الحق الإنتخابي ومحاولة التأثير على أوليائهم قصد دفعهم للممارسة حقهم،وكأن الثورة لم تلامس أذهاننا ومزلنا في نفس الممارسات التوظيف السياسي للطفل في برامج قد لا تعني له شيئا ،
لعلني كنت أود أن أجد برامج تتحدث عن:
- رؤية جديدة لنظام تربوي خاص بالطفولة المبكرة ،
- التكفل بمرحلة الطفولة المبكرة بإعتبار أن البحوث الأخيرة أكدت على أن إستثمار بقيمة دولار واحد في مجال الطفولة يربح 10 دولارات مع ضمان تربية متوازنة تشحع على الإستقلالية والإعتماد على الذات (مشاريع برامج للتكفل بمنحة بطالة لفائدة 500 ألف عاطل)
- إسناد عطلة أمومة لمدة 6 أشهر لضمان إنطلاقة جيدة لتنشئة الطفل،.............. وتصورات أخرى يؤكد عدم إدراجها ببرامج الأحزاب إلى مواصلة تغييب هذا القطاع الحيوي ،
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011
adresses blogs groupe inspecteurs enfance
elhemhanachi.blogspot.com
iyedakili.blogspot.com
animationsocio-educative.blogspot.com
jalila-toufoulazaghouan.blogspot.com
samiatriki.blogspot.com
bchinimohamed.blogspot.com
ajilirhaiem.blogspot.com
bhnaceur.blogspot.com
rabaouimosbah.blogspot.com
hatemelabed.blogspot.com
inspecteurhbib.blogspot.com
iyedakili.blogspot.com
animationsocio-educative.blogspot.com
jalila-toufoulazaghouan.blogspot.com
samiatriki.blogspot.com
bchinimohamed.blogspot.com
ajilirhaiem.blogspot.com
bhnaceur.blogspot.com
rabaouimosbah.blogspot.com
hatemelabed.blogspot.com
inspecteurhbib.blogspot.com
أدوار المتفقد بين الآداء الحالي وإنتظارات الآخر
إن القراءة التحليلية لمضامين المناشير والمذكرات والأوامر المتضمنة لوظائف ومشمولات إطار التفقد البيداغوجي يلمس رغبة في تجويد الآداء التربوي بقطاع الطفولة وطلك من خلال التركية على المجالات التالية :
ـ في مجال التقييم :
ـ تقييم عمل إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي ومديري المؤسسات الاجتماعية التربوية العمومية والخاصة والتابعة للجمعيات،
ـ تقييم سير عمل المؤسسات ومدى نجاحها في تطبيق السياسات والتوجهات العامة للقطاع وتفتحها على المحيط،
ـ دراسة موازنات إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي،
ـ متابعة النشاط البيداغوجي في مجال الشباب والطفولة،
ـ متابعة تطبيق البرامج والتوجهات الرسمية،
ـ تقييم عمل إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي ومديري المؤسسات الاجتماعية التربوية العمومية والخاصة والتابعة للجمعيات،
ـ تقييم سير عمل المؤسسات ومدى نجاحها في تطبيق السياسات والتوجهات العامة للقطاع وتفتحها على المحيط،
ـ دراسة موازنات إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي،
ـ متابعة النشاط البيداغوجي في مجال الشباب والطفولة،
ـ متابعة تطبيق البرامج والتوجهات الرسمية،
التأطير :
تأطير إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي للمتربصين وتكوينهم مهنيا،
ـ تأطير إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي قصد تطوير مؤهلاتهم المهنية،
ـ تأمين التأطير البيداغوجي للمربين المتربصين وفي مجال تسيير المؤسسة بالنسبة إلى المديرين الجدد في الخطة،
ـ ضبط حاجيات إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي إلى التكوين والمساهمة في وضع برامجه وإنجازها.
ـ تأطير إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي قصد تطوير مؤهلاتهم المهنية،
ـ تأمين التأطير البيداغوجي للمربين المتربصين وفي مجال تسيير المؤسسة بالنسبة إلى المديرين الجدد في الخطة،
ـ ضبط حاجيات إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي إلى التكوين والمساهمة في وضع برامجه وإنجازها.
الثلاثاء، 12 أفريل 2011
الخدمات المقدمة برياض الأطفال بين رفع كفاءة الإطارات وجودة الخدمات
نظرا لأهمية وظائفها التربوية والتنشيطية في تشكيل شخصية الطفل يمثل السهر على ضمان جودة خدمات كل مؤسسات التربية للطفولة الأولى والمبكرة أبرز أهدافها لأداء وظائفها على الوجه المطلوب حيث تنتفي هذه الوظائف بافتقاد جودة الخدمات.
لذا أولت كل الأطراف المعنية عناية خاصة بتكوين الإطارات والعاملين بمؤسسات الطفولة الأولى والمبكرة بهدف الارتقاء بمستوى أداء مؤسسات المحاضن ورياض الأطفال والكتاتيب وضمان تأطير أفضل للأطفال خاصة أمام التطور الحثيث الذي تعرفه وسائل التربية بما يضمن مواكبة تطور المجتمع ومتطلبات الأسر.
1.1المراقبة و تكوين ورسكلة الإطارات العاملة في مؤسسات الطفولة الأولى والمبكرة
حرصا على تطوير قدرات الإطارات العاملة بقطاع المحاضن تمّ انجاز دورتين تكوينيتين خلال السنة التربوية 2009-2010 تهم النمو الحسي والحركي للأطفال دون 3 سنوات وتهيئة الفضاءات داخل المؤسسة.
كما ساهمت الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية في إعداد برنامج التكوين المستمر للإطارات العاملة بمؤسسات الطفولة الأولى والمبكرة وذلك بالتعاون مع الغرفة الوطنية لمحاضن ورياض الأطفال، والذي انطلق في عملية التكوين في بداية سنة 2010 في 5 ولايات ومكن من انتفاع 75 إطارا. وسيشمل هذا البرنامج كل الإطارات العاملة بالمحاضن والرياض الخاصة بكل الجهات وتم تخصيص ميزانية من الإتحاد الوطني للتجارة والصناعات التقليدية تقدر بـ 1215 ألف دينار للغرض.
كما ساهمت عدة جمعيات ومنظمات وطنية في تكوين المربين برياض الأطفال والمحاضن.
2.1 مراجعة برامج التأهيل لإدارة روضة أطفال
سعيا للارتقاء بجودة التكوين وأداء المؤسسات التربوية تمّ بمشاركة الهياكل الوطنية المعنية العمل على تطوير مضمون التكوين، من حيث المحتوى والمدة الزمنية والإطارات المكلّفة بالتكوين، علاوة على مزيد توضيح الإجراءات المتبعة بهدف الرفع من جودة الخدمات بمؤسسات الطفولة المبكرة ومساعدة أصحاب الشهادات العليا على الاستثمار في مجال الطفولة وتذليل الصعوبات في هذا المجال أمام الباعثين الشبان.
ونظّمت المصالح الجهوية والهياكل التابعة لوزارة شؤون المرأة 3 دورات تكوينية بكل ولاية لتأهيل أصحاب الشهائد العليا الراغبين في إحداث روضة أطفال أو تسوية وضعياتهم بالنظر إلى كراس الشروط لفائدة حوالي 1800 إطار مما سيسمح بالمزيد من إحداث المؤسسات في القطاع والترفيع من نسب التغطية.
وستسمح هذه الدورات من خلال البرنامج المحدّد للتكوين من الرفع من قدرات الإطارات على إدارة المؤسسة واقتدارهن على حسن التصرف الإداري والمالي والتسيير البيداغوجي للمؤسسة التربوية إضافة إلى اكتساب التقنيات التنشيطية الحديثة والتعرف على المناهج البيداغوجية المتوخاة في مجال الطفولة المبكرة.
3.1 تطوير المناهج
يعتمد منشطو رياض الأطفال على برنامج بيداغوجي خاص تم إعداده منذ أواخر التسعينات، ونظرا لتطور الوسائل البيداغوجية والوضعيات الاجتماعية وملامح الأسرة في تونس، تم الشروع في تحيين هذا البرنامج ليعتمد وسائل وأدوات تنشيطية حديثة تتماشى مع سن الأطفال المستهدفين وتأخذ بعين الاعتبار نوعية الخدمات المطلوب أن توفرها الروضة للطفل وتهيئ الطفل للدخول في السنة التحضيرية التي لها برنامج بيداغوجي حديث ومن المؤمل أن يكون البرنامج البيداغوجي للتنشيط التربوي الاجتماعي الموجه إلى رياض الأطفال جاهزا في بداية السنة القادمة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)