نظرا لأهمية وظائفها التربوية والتنشيطية في تشكيل شخصية الطفل يمثل السهر على ضمان جودة خدمات كل مؤسسات التربية للطفولة الأولى والمبكرة أبرز أهدافها لأداء وظائفها على الوجه المطلوب حيث تنتفي هذه الوظائف بافتقاد جودة الخدمات.
لذا أولت كل الأطراف المعنية عناية خاصة بتكوين الإطارات والعاملين بمؤسسات الطفولة الأولى والمبكرة بهدف الارتقاء بمستوى أداء مؤسسات المحاضن ورياض الأطفال والكتاتيب وضمان تأطير أفضل للأطفال خاصة أمام التطور الحثيث الذي تعرفه وسائل التربية بما يضمن مواكبة تطور المجتمع ومتطلبات الأسر.
1.1المراقبة و تكوين ورسكلة الإطارات العاملة في مؤسسات الطفولة الأولى والمبكرة
حرصا على تطوير قدرات الإطارات العاملة بقطاع المحاضن تمّ انجاز دورتين تكوينيتين خلال السنة التربوية 2009-2010 تهم النمو الحسي والحركي للأطفال دون 3 سنوات وتهيئة الفضاءات داخل المؤسسة.
كما ساهمت الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية في إعداد برنامج التكوين المستمر للإطارات العاملة بمؤسسات الطفولة الأولى والمبكرة وذلك بالتعاون مع الغرفة الوطنية لمحاضن ورياض الأطفال، والذي انطلق في عملية التكوين في بداية سنة 2010 في 5 ولايات ومكن من انتفاع 75 إطارا. وسيشمل هذا البرنامج كل الإطارات العاملة بالمحاضن والرياض الخاصة بكل الجهات وتم تخصيص ميزانية من الإتحاد الوطني للتجارة والصناعات التقليدية تقدر بـ 1215 ألف دينار للغرض.
كما ساهمت عدة جمعيات ومنظمات وطنية في تكوين المربين برياض الأطفال والمحاضن.
2.1 مراجعة برامج التأهيل لإدارة روضة أطفال
سعيا للارتقاء بجودة التكوين وأداء المؤسسات التربوية تمّ بمشاركة الهياكل الوطنية المعنية العمل على تطوير مضمون التكوين، من حيث المحتوى والمدة الزمنية والإطارات المكلّفة بالتكوين، علاوة على مزيد توضيح الإجراءات المتبعة بهدف الرفع من جودة الخدمات بمؤسسات الطفولة المبكرة ومساعدة أصحاب الشهادات العليا على الاستثمار في مجال الطفولة وتذليل الصعوبات في هذا المجال أمام الباعثين الشبان.
ونظّمت المصالح الجهوية والهياكل التابعة لوزارة شؤون المرأة 3 دورات تكوينية بكل ولاية لتأهيل أصحاب الشهائد العليا الراغبين في إحداث روضة أطفال أو تسوية وضعياتهم بالنظر إلى كراس الشروط لفائدة حوالي 1800 إطار مما سيسمح بالمزيد من إحداث المؤسسات في القطاع والترفيع من نسب التغطية.
وستسمح هذه الدورات من خلال البرنامج المحدّد للتكوين من الرفع من قدرات الإطارات على إدارة المؤسسة واقتدارهن على حسن التصرف الإداري والمالي والتسيير البيداغوجي للمؤسسة التربوية إضافة إلى اكتساب التقنيات التنشيطية الحديثة والتعرف على المناهج البيداغوجية المتوخاة في مجال الطفولة المبكرة.
3.1 تطوير المناهج
يعتمد منشطو رياض الأطفال على برنامج بيداغوجي خاص تم إعداده منذ أواخر التسعينات، ونظرا لتطور الوسائل البيداغوجية والوضعيات الاجتماعية وملامح الأسرة في تونس، تم الشروع في تحيين هذا البرنامج ليعتمد وسائل وأدوات تنشيطية حديثة تتماشى مع سن الأطفال المستهدفين وتأخذ بعين الاعتبار نوعية الخدمات المطلوب أن توفرها الروضة للطفل وتهيئ الطفل للدخول في السنة التحضيرية التي لها برنامج بيداغوجي حديث ومن المؤمل أن يكون البرنامج البيداغوجي للتنشيط التربوي الاجتماعي الموجه إلى رياض الأطفال جاهزا في بداية السنة القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق